إن الإبقاء علي علاقة طيبة مع البنك الخاص بك, قد يكون تحدي يواجه الشعب الكندي في أفضل الأوقات,  ولكن الأمر أكثر صعوبة لهؤلاء الراغبين في القدوم إلى كندا للمرة الأولى.

صرحت إليزابيث مولهولاند، الرئيس التنفيذي في بروسبير كندا – شركة تعمل علي محو الأمية المالية لدى الشعب الكندي, خاصة أصحاب الأجور المنخفضة-  أن اللغة ليست هي العائق الوحيد أمام المهاجرين.

تابعت إليزابيث حديثها قائلة أن صعوبة التعامل مع مواطنين من خلفيات  وبلدان مختلفة أنه في بعض البلدان لا يمكنك الثقة في المؤسسات الحكومية للدولة.

أضافت السيدة مولهولاند أنه علي الرغم من أن كثيرون من الوافدين الى كندا لديهم معرفة جيدة بالتعاملات البنكية , إلا أنهم مازالوا يفتقدون الكثير من التثقيف والتعريف بالأنظمة البنكية في كندا لكي لا يقعوا ضحية عمليات النصب, بسبب عدم الخبرة المحلية فيما يتعلق بالمعاملات البنكية. “أن غالبية ما نقوم به من توعية للوافدين الجدد يكون حول طبيعة الوضع في كندا, و ما هي الجهات الموثوقة,و ما هي الأمور التي يجب أن يأخذوا حذرهم منها. “تأسيس ملف ائتماني يعتبر خطوة مفتاحية للوافدين الجدد إلى كندا, حيث أنه في أغلب الأحوال لا تعتد كندا بالتاريخ الائتماني للأشخاص خارج كندا.

صرح مشتاق نجارلي  نائب رئيس قطاع الخدمات المصرفية اليومية والخدمات المصرفية عبر الحدود في بنك “تي دي” أن مجئ الكنديين الجدد  للبلاد بأصول أموال, لا يغني عن بناء سيرة ائتمانية طيبة في كندا. وأضاف مشتاق أن واحداً من التصورات الخاطئة لدى الكنديين الجدد انهم لا يحتاجون إلى سيرة ائتمانية لكونهم وصلوا إلى البلاد بأصول أموالهم.  ولبدء تأسيس تاريخ ائتماني جيد اقترح السيد مشتاق علي الوافدين الجدد أن يستخرجوا بطاقات ائتمان علي أن يتأكدوا من دفع الأقساط في مواعيدها المحددة.

أشارت دراسة استقصائية  قام بها بنك “تي دي” أن 88% من الكنديين الجدد قد وضعوا في قائمة أولوياتهم لدى وصولهم إلى كندا أن يقننوا أوضاعهم المالية, فيما أشارت الدراسة أن 45% لم يكونوا علي علم بكيفية القيام بهذا.

تم إجراء الاستطلاع على الانترنت بين السادس والعشرين من أبريل والعاشر من مايو من قبل مجموعة انفيرونكس للبحوث الاستطلاعية, حيث تم استقصاء عينة مكونة من 502 بالغ ولدوا خارج كندا أو وفدوا إليها في خلال الخمس سنوات الأخيرة.

توصل الاستطلاع الى ان الاهداف المالية الأولى الكنديين الجدد تشمل الادخار من أجل دفع مقدم منزل, أو الإنفاق علي تعليم أطفالهم, أو شراء أو استئجار سيارة.  و ينصح السيد مشتاق الوافدين الجدد الاستفادة من التوعية  المصرفية التي تقدمها البنوك  لهم. وأضاف ” أنه من المهم أن يحصلوا علي الدعم الصحيح من البنوك الخاصة بهم”  

وقالت بونيت مان، مديرة فرع تجربة العملاء والخدمات المصرفية متعددة الثقافات في سكوتيا بانك , أنه بناء على المكان الذي يأتون منه يمكن الكنديين الجدد فتح حسابات بنكية في كندا وضخ الاموال اليها قبل وصولهم إلى كندا.

وتابعت قائلة إن هذا يمنح المهاجرين الجدد فرصة لاستخدام كشف حسابهم المصرفي لإثبات مصادر أموالهم حال وصولهم إلى الأراضي الكندية, و الذي يعد مطلب رسمي. ومن ثم يمكنهم الوصول إلى أموالهم سريعاً بمجرد وصولهم إلى كندا.  

ترى السيدة مان أن البنك يعتبر الكنديين الجدد عملاء مفضلين له.

كما قالت ” لقد قمنا بالكثير من التحليل والبحث ووجدنا أن العملاء الوافدين الجدد هم أكثر جدية و شعورا بالمسؤولية , لكونهم الأسرع في تقنين أوضاعهم الائتمانية و سداد أقساط بطاقاتهم ودائما ما يكون لديهم شعور بالرغبة في القيام بالتصرف الصحيح بمجرد وصولهم إلى كندا. “